الجمعة، 4 مايو 2018

آيات أخر الزمان الجزء التاسع


آيات أخر الزمان الجزء التاسع
قبل ان نذهب الى باقى آيات عصر الظهور ونغادر سورة الكهف لابد ان افسر لكم الآيات التى ذكرت بالتفصيل ردكم على ما عرض عليكم من التفاسير التي بنيناها على منهج تكرار سنن الله وكشف علوم المولى عز وجل
فتجد فى التعليق على ما تم تدبيره من الآيات اعتراض من بعض الاشخاص فماذا قال المولى عز وجل عن هذا الموقف رجل يقوم بتدبر الآيات على تفسيراتها العلمية السليمة لعصر الظهور وتكرار سنن الله فى أرضه وقت ما يقوم هذا الشخص بهذه المهمة
ماذا سيكون الرد
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (58)
صدق الله العظيم
هذا ليعلم الجميع رد الله على ما دار ما لم يقبله بعض الأشخاص
هو ما ذكر
وناتى اليوم الى
كشف سر جديد فى سورة الفتح والتى فسرها كل الناس على الماضى نتدبر الان الآيات ونفسرها ونكشف ما بها من أسرار مذهلة
_ هذه السورة من اروع السور المبشرة بنصر المسلمين وفرض سيطرة الإسلام على الأرض كلها ولكن حين تم تفسيرها تم تفسيرها على النحو القديم وليس على منهج المولى عز وجل في بعض آياته التى قال عنها ولتعلمن نبأه بعد حين﴾وقوله تعالى { ولتعلمن نبأه} أي خبرة وصدقه وهو القرآن { بعد حين} أي فى حينه ووقته
وما اعظم نباء تسيد الاسلام على الدين كله وسيادة الارض للمسلمين ولهذا النباء العظيم مستقر كما قال المولى عز وجل : { لِكُلِّ نَبَأ مُسْتَقَرّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } وهذا الامر اعظم امور الدنيا واعظم انباء الدنيا ولكن الناس عنه معرضه وهذا ما خبرنا به المولى عز وجل حين قال { قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ }
كما يحدث هذه الأيام تمام
أما عن سبب نزول السورة الكريمة فلا خلاف عليه فقد نزلت هذه السورة الكريمة لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة وهذا التاريخ
له دلائل سنعرضها بعد ذلك في ربط الاحداث المهم ، حين صده المشركون عن الوصول إلى المسجد الحرام ليقضي عمرته فيه ، وحالوا بينه وبين ذلك ، ثم مالوا إلى المصالحة والمهادنة ، وأن يرجع عامه هذا ثم يأتي من قابل ، فأجابهم إلى ذلك على كره من جماعة من الصحابة ، منهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كما سيأتي تفصيله في موضعه من تفسير هذه السورة إن شاء الله . فلما نحر هديه حيث أحصر ، ورجع ، أنزل الله عز وجل ، هذه السورة فيما كان من أمره وأمرهم ، وجعل ذلك الصلح فتحا باعتبار ما فيه من المصلحة ، وما آل الأمر إليه
، كما روي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - وغيره أنه قال : إنكم تعدون الفتح فتح مكة ، ونحن نعد الفتح صلح الحديبية
. وهذا ما ذكر من تفسير المشايخ وجمعيا ولكن من يحب ان يفسر هذه الايه ويكشف سرها لابد من ان يفسر اياتان فيها مهميين جداااا هم مفتاح سر السورة كلها الايه الاولى بعد وصف الله واقعه نزول السورة وما حدث مع رسول الله قال لنا انتبهوا انها (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا)
اى ما تقرائه سيكون مرة اخرى ولكن فى اخر الزمان لان سنة الله فى هذا الامر لن تبدل فما تشاهدوه الان مشهد سيتكرر تكرار لسنه الله اما الايه الثانيه التى تحدد لنا متى سيتكرر و تربط الكلام على الاشخاص والتواريخ بدقه وهى( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا)
وهنا المقصود بهذا الاسقاط على الامام المهدى الذى سيرسل بالهدى ودين الحق وهو الدين الاسلامى ليظهره على الدين كله وهو الأمر الذى لم يفعله الرسول لان الرسول مهمته كانت فى هذا الوقت هى الأصعب وهي تبليغ الرسالة و الدعوة والإيمان بها وحتى وقت موته كان الإسلام لم يتعدى الجزيرة العربية اما ان يتم إظهار الإسلام ونشره فى الكرة الأرضية كلها وإظهاره على الدين كله هذا ما قال عنه الرسول (صلى الله عليه وسلم ) حين ذكر فى حديثه
ان رجل من آل بيته سيكون له حكم العالم ويكون مبشرا ونذيرا وموحد جميع الديانات على لواء الاسلام وهذا الأمر مذكور فى كل الكتب السماوية ففي السنة
عن [ 917 ] أبو هريرة: لو لم يبق من الدنيا إلاّّ يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجل من أهل بيتي يواطئ إسمه إسمي وإسم أبيه إسم أبي ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
والغريب والمدهش ذكر تسليم راية المسيح بشرح مفصل من السنه والتوراة وهذا المدهش فى الامر حتى ان الكلمات واحده وهو المذهل في الأمر ليؤكد على أن من سيظهر الدين على الدين كله هو المهدي ويكون الله شهدا على ما يحدث وهو المكتوب في الآية وللاسف تم تفسيره على مكان وزمان آخر فتقول الأحاديث عن تسليم البيعة للامام المهدي وتوحيد الأديان جميعا فكلنا نعلم أن اليهود والنصارى ينتظرون نزول المسيح فما بالك وان نزل المسيح وقال دين الحق هو الإسلام وبايع المهدي وجعله إمام الصلاة التى يصليها معه نقرأ الأحاديث
: روى الحاكم في المستدرك الأول عن أبي هريرة أنّ رسول الله قال: "إنّ روح الله عيسى نازل فيكم فيدقّ الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويدعو الناس على الإسلام فيهلك في زمانه المسيح الدجّال، وتقع الآمنة على أهل الأرض حتى ترعى الأسود مع الإبل والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان مع الحيّات لا تضرّهم
ثمة نبوءة غريبة موجودة في الكتاب المقدس في سفر إرمياء الاصحاح 46 : فما 6 ـ 10 تذكر بأن هناك ذبيح على شاطئ الفرات هذا نصها
: (أسرجوا الخيل ، واصعدوا أيها الفرسان وانتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع. لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين، في الشمال بجانب نهر الفرات حيث عثروا وسقطوا لأن للسيد رب الجنود ذبيحة عند شط الفرات, ذهب ليرُد سلطته إلى كركميش ليُحارب عند الفرات في الصحراء العظيمة التي يُقال لها رعاوي عند الفرات )
ولو تأملنا ببساطة النص نرى : قصة مقتل الحسين على نهر الفرات كاملة وحدد المكان وحدد طريقة القتل وهى الذبح وحدد السبب وهي الصراع على أخذ الملك ذكر في نفس الكتاب ان من نسل هذا الشخص وهو ... يس…. كما سنقرأ
وتجد نفس الاسم ذكر فى سورة بالكامل تحمل اسمه يس كانه يقول سيخرج رجل من ال بيت النبى ومن نسل الحسين ويكد عليه بقول ( وينبت عصن من اصوله ) ثم ياتى عليه الاصلاح كما ذكرة الكتاب المقدس بقول(وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الحِكْمَةِ وَالفَهْمِ رُوحُ المَشُورَةِ وَالقُوَّةِ رُوحُ المَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ)
وهو وصف عملية الاصلاح كامله كما ذكر الامام على رضى الله عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم فعن امير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال: « المهدي منّا أهل البيت، يصلح الله له أمره في ليلة »، وتجد كلام ايه سورة الفتح التى تؤكد ان الامام المهدى معنى بالكثير من ايات السورة
فتجد قوله عز وجل (( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا )) فمن المستحيل ان يكون هذا الكلام على الرسول صلى الله عليه وسلم ) الذى اصلا معصوم من الخطاء ومن المستحيل ان يكون فى القران اى اختلاف فقد قال المولى عز وجل عن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) نص يفيد عصمته تماما من الضلال والخطاء (كما قال عز وجل: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى . وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى . عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم الآيات: 1-5].
وقال :"وإنك لعلى خلق عظيم" [ القلم : 4].- فمن المستحيل ان يكون هذا النص على رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
ولذلك يجب علينا اعادة النظر فى تفسير السورة من جديد باسقاط الايات التى تخص الرسول (صلى الله عليه وسلم )
على واقعة الحديبيه وتنفيذ امر الله فى الايه التى اعطنا الله الامر ان نسقط ما ذكرة على سننه بنص صريح ومباشر فى قوله ‬ سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا واسقطها على العصر الذى سيكون فيه اعلاء كلمة الاسلام على الدين كله ومن خلال ذلك سنجد كشف اسرار عظيمه ونبؤات كثيرة لم يسبقنا احد فى كشفها من القران ومنها ما هو بنص مباشر على العصر الحديث ونص مذهل يتحدث على ليلة اصلاح الامام المهدى وتفاصيلها ومنها ما هو بنص لاحداث كبيرة فى زمن الفتح العظيم تكرار سنن الله
فمن اسرار سورة الفتح __
_ نبداء اليوم فى شرح تفصيلى للآيات كما لم تسمعها من قبل مستعينا فى الشرح باخذ معنى الكلمات من القرآن لتجد المفاجاة
قال المولى عز وجل انَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا
وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا____________-نبداء اليوم فى تفسير السورة جزء جزء بعد عرض عام عن اسباب البحث فى السورة
سيتم تفنيد التفسيرات بالتفصيل والدقه فنبداء باذن الله فى الجزء هذا باول 7 ايات من السورة الكريمه ويبداء فيها المولى عزوجل بالتبشير بالفتح المبين قال: _____________ انَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ____ وحتى لا نضل ناخذ معنى الكلام من القران ولابد\ ان ينسجم المعنى مع باقى الايات ولا يشذ عنها لوجود اكثر من معنى لنفس الكلمه اذا اخذنا تفسير كلمة مبين من كل الزوايا النحويه والمعنى نجد الاتى انها خبر عن الفتح (كَذَا إذا عَـادَ عَلَيْهِ مُضْمَـرُ مِـمَّا بِهِ عَنْـهُ مُبِيـناً يُخْبَـرُ) ..
وتفسير هذا النص النحوي . هو (إذا عاد عليه) أي: على بعض الخبر ضمير (مما به) أي: من المبتدأ الذي (يخبر) به (عنه) أي: عن المبتدأ. حال كون الخبر مفسراً هذا الضمير العائد عليه )
ونجد معنى مبينا فى كتب اللغة العربيه عليم او واضح فمثلا من القرآن تظهر بمعنى عليم فى قوله ﴿فأتونا بسلطان مبين﴾ [إبراهيم/10]
، وقال تعالى: ﴿ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين﴾ [غافر/23]،
وهنا موسى ليس سلطان في الأرض إنما هو علم اى سلطان العلم من عند الله
وقال: ﴿أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا﴾
فإذا أخذنا المعنى الموجود للكلمة في القرآن يتبن لنا ان الجملة تقول انا فتحنا عليك فتح عليم اى علم
وهذا الفتح واضح وجلى وبذلك تكون أخذت الكلمة المعنيان معا
وإذا أكملنا الآية نجد المولى عز وجل يقول
( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا)
فإن كان الفتح يقصد به فتح دخول مكة فما العائد من فتح مكة من مغفرة فهل فتح مكة يمنح المغفرة
وهل الرسول اصلا من الذين يذنبون كي يغفر له وهو ما قال الله عنه لا ينطق عن الهوى اذن المعنى الاصح هو فتح العلم الواضح الجلي كما قال الله
الكتاب المبين: وهو المراد بقوله تعالى: {وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}.
المقصود به الكتاب الواضح العليم بكل العلم
لأن من يملك علم من الله يمنحه الله المغفرة وهو ما قاله المولى عز وجل بكل وضوح فى الآية الثانية
وهو ما كان يذكره الله عن معنى كلمة مبينا فى كل الآيات التى عرضناها فان العلم المبعوث من الله هو الذي يصل بالإنسان الى الصراط المستقيم والهداية وهذه الآية هى كل ما تحمل من معنى تدل على اصلاح المهدي وعلى وميعاد الإصلاح وبعد الإصلاح الذي سيكون وقته قبل البيعة كما تشير الآية
ويكون بعد كسب العلم الذي سيصل للامام من محاور كثيرة ومنها العلم اللدنى من القرآن ومن ميراث السابقين والتابوت المذكور فى العديد من النصوص ومشار للعلم به فى سورة البقرة وسورة يس ياتى بعد ذلك النصر وفك رموز العلم اللدنى من القرآن
ولكن لو كان هذا على فتح مكه وبداء بانه فتح مبين اى واضح كما فسروه المشايخ فما هو النصر الذى سياتى بعده وهو اساسا فتح واضح مبين منتهى فما الداعى لهذه الايه(( وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا)) وهى تبداء بحرف واو عطف على الفتح اى ان معه نصر مع العلم ان رسول الله دخل مكه دون قتال
لكى يحدث له نصر أو هزيمة
انما لو كان الكلام على اصلاح المهدى بالعلم الذى سيمنحه الله له ويغفر له الله به ذنبه ثم ينصرة فى وقت البيعه ويامنه فى مكه وفى دخول مكه هو من معه من المؤمنين الذين معه انصارة وعددهم 313 وقال عنهم (
(( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمً حَكِيمًا )))
والسكينه هنا لما يحيط بهم من حصار من الحكام والصراع على الحكم وجيش السفيانى الذى يترقبه ليقتلهم ويخرب المدينه المنوره فيخسف الله بجيشه حتى ينهزم هذا الجيش بنصر وفتح كبير من الله
فقط دون اى تدخل من الإمام وجنوده
اى ينصركم الله
(( وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا))
انما لو كان هذا الوصف على الفتح المبين لمكه فما الداعي للخوف اصلا وانت منتصر ونصرك مبين وواضح اصلا واشار الى ان رجال المهدى هم جنود الله فى الأرض وله جنود من الجن ايضا ويصلحهم الله هم ايضا ويكون عملية الاصلاح لهم كما ذكرها الله فى نصوص القران المختلفه عند اصلاح
العمل قول الله تعالى
( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )
فهؤلاء الانصار 313 هم من سيقول القول السديد فى بيعة الإمام لذلك تجد الاصلاح لهم اتى من هذا الأمر ومن عند الله وهي تأكيد على الآية التى فى سورة الفتح تماما وغفر الذنوب بعد الاصلاح
_ ثم يتدرج الاصلاح بنفس الاسلوب القرانى للمهدى ولجنوده 313 كما ذكره الله فى القران
وإصلاح العمل يستوجب زيادة في العلم (وقل رب زدني علما)
وزيادة في الهداية (وزدناهم هدى) ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )
وزيادة في الخشوع (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ) _
ولابد من اكمال الإصلاح بإصلاح البال حتى يصل الله بهم
الى قوله تعالى ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ)
_ وهذا الاصلاح لانصار الامام 313 لابد منه لكى يولى عليهم الله الامام فلابد ان يكون الاصلاح قبل البيعة بنص القران _
لأنّه قيل : "كما تكونوا يولّى عليكم" .. فالله يهيّء الرجل الذي يصلح هذه الأمّة ، وبالتوازي يقعُ الإصلاح في جنود هذا الرجل ثم أصلح الأمّة
.. ليقع هذا المعنى كما تكونوا يولّى عليكم اى إن كنتم فجار ستجدون الفاجر الذى يولى علينا
…..
واخدين بالكوا من الكلام ده ….
وإن كنا جند الله ومختارين للإمام فسيولى علينا الإمام بأمر الله فلابد من إصلاح 313 انصار الامام مع الإمام كما أشارت الاية
وهو ما ذكر تماما على ترتيب الأحداث فى التوراة فى نص يسلسل ترتيب الأحداث مثل نص سورة الفتح تماما ويذكر فيه ... يس ….الذى اشرنا له فى النص الاول اعلى هذا الجزء من البحث الذى تكلم عن مقتل الحسين
فقد ورد في إشعياء قوله:
"وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْع ..ِ يَسَّى.. وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الحِكْمَةِ وَالفَهْمِ رُوحُ المَشُورَةِ وَالقُوَّةِ رُوحُ المَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ. بَلْ يَقْضِي بِالعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيْبِ فَمِهِ وَيُمِيْتُ المُنَافِقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ ..... فَيَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الخَرُوفِ وَيَرْبُضُ النِّمْرُ مَعَ الجَدْيِ وَالعِجْلُ وَالشِّبْلُ وَالمُسَمَّنُ مَعاً وَصِبَىٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُها. وَالبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ تَرْعَيَانِ. تَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعاً الأَسَدُ كَالْبَقَرِ يِأْكُلُ تِبْناً. وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ وَيَمُدُّ الفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوَانِ لاَ يَسُوؤُونَ وَلاَ يُفْسِدُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي لأِنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي المِيَاهُ البَحْرَ_
فتجد هنا تسلسل الاصلاح والفتح المبين للامام المهدى واضح جدااا من اول ذكر يس وخروج رجل من نسله اى من نسل الحسين فتجد نفس الكلام لأنه خارج من رب واحد فيكون الكلام معجز بكل المقاييس
فى هذا الوصف للاصلاح واتيان العلم والحكمه __ فتجد النص يقول
_ وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الحِكْمَةِ وَالفَهْمِ رُوحُ المَشُورَةِ وَالقُوَّةِ رُوحُ المَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ. بَلْ يَقْضِي بِالعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيْبِ فَمِهِ وَيُمِيْتُ المُنَافِقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ .....
وهو نفس تفسير ((انَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا)) وتجد هنا النص على فتح علم كبير من الله لشخص وهنا نفس الشىء فلو كان الامر للمسلمون عن فتح مكه لقال الله انا فتحنا لكم بصفة الجمع لكل من شاهد هذا الفتح وليس لك فان لك هنا تشير الى شخص واحد كما _ تجد المبدع فى الاحاديث والنصوص
هى كلمة _ وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ __
فتجد ان الحديث الذي أبرز تفاصيل الواقعه كامله وتتطابق مع النص القرآني والعبرى معا الحديث القدسي _ والذى يعتبر حديث مباشر عن عملية الإصلاح لاى شخص على الأرض
____عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إن الله تعالى قال ـ إذاً هو حديثٌ قدسي ـ من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه ))
__ فتجد النص فى اوله يتوجه الى اى شخص يحارب فى سبيل الله و المهدي بصفته ولى وأذن له بالحرب
فحل عليه كل كلام الحديث الذى بداء بهذا القول
ـ من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب،
ثم يذكر كيف يكون اصلاحه حتى يصل لنفس معنى كلمة _____ وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ __ اى سيكون عبدا ربانيا وهو الفتح المبين وحتى لا اطيل عليكم نكمل فى الجزء القادم للتواصل عبر جروب ومدونة وقناة الوعد علوم اخر الزمان اشكركم هانى محمود