الأربعاء، 14 فبراير 2018

هل خرج الدجال الجزء الثالث عشر


هل خرج الدجال الجزء الثالث عشر
وفى نفس سياق أحداث قتل الدجال تأتي معجزات القرآن لتبين لنا حقائق كثيره للاسف عكف علماء الاسلام على تفسير القران على انه كتاب يتكلم عن الماضى ولم ينتبهوا الى قول الله الذى يؤكد ان انباء القران سيأتي فى حينه وأن آيات القرآن ستظهر فى وقتها فى آخر الزمان ومن أعظم الآيات المرتبطة بآخر الزمان وفسرها العلماء على الماضى 
المائدة ولولا قراءتى فى علوم اخر الزمان لما كنت استطيع ان افسر جملة واحدة منها لما تحمله من ابداع واعجاز للزمان والمكان والحوار كما سنعرض لكم قال تعالى............)__وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) صدق الله العلي العظيم اذانظرنا الى هذه الايات لمسنا بها ان المائده لم تنزل بعد وذلك لان
الله تبارك تعالى قد اظهر للناس الآيات تلو الآيات على صحة نبوة المسيح عليه السلام ، وهل هناك شك في نبوة المسيح عليه السلام وقد ولد من غير أب وكلامه في المهد وشفاء الناس من الأمراض وأحياء الموتى وخلق الطير وغيرها من الآيات التي جعلها الله تبارك وتعالى حجة وبرهانا ناصعا على نبوة المسيح عليه السلام وهل بعد هذه الآيات العظام التي لا يقدر البشر على الإتيان بها إلا من كان مؤيدا من قبل الخالق عز وجل فهل يكون هناك شك في نبوة المسيح عليه السلام ، الجواب طبعا لا .
إذا ما هو السبب والحاجة من سؤال الحواريين(وهنا يجب ان نوضح ان كلمة حواريين تطلق على المقربين من عيسى اما المقربين من الرسول(ص) يطلق عليهم الصحابة) من المسيح ابن مريم عليه السلام بطلب نزول المائدة ، وقد أراهم الله تبارك وتعالى آيات أعظم منها
أما الجواب على هذا الأشكال فهو كالتالي :
إن المائدة لم تنزل على حياة المسيح عليه السلام الأولى بل بعد نزوله عليه السلام في آخرالزمان فعند نزول المسيح عليه السلام إلى الأرض في آخر الزمان سوف يرفضه العالم المسيحي واليهودي بسبب التحريف والتضليل الكبير الذي وقع في التوراة والإنجيل وما فعله الدجال من فتن قبل نزول المسيح والتى ذكرنها فى الاجزاء السابقه والتى جعلت الفتن كقطع الليل المظلم حيث يعتقد العالم المسيحي بأن المسيح عليه السلام هو أبن الله وهو الرب الذي ينتظرونه وذلك في قوله تعالى (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) وقوله تعالى (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ) فعند نزول المسيح في آخر الزمان سيفاجأ العالم المسيحي بأن المسيح ليس إلا رسول من قبل الله تبارك وتعالى وليس كما جاءت به توراتهم وإنجيلهم بأنه ابن الله فعندها سيطلبون بعض الآيات والمعجزات منه كي يتأكدوا منه وهنا سيكون طلبهم من السيد المسيح عليه السلام بنزول المائدة كي تكون آية لهم كي يؤمنوا ويصدقوا به لان امر احياء موتى وخلافه من المعجزات قد نفذها الدجال كلها امام اعينهم كماذكرنا فى الاجزاء الماضيه فهل تسطيع ان تنزل لنا طعام فى هذا الوقت من القحط والجوع لكل المؤمنين على الارض ونلاحظ فى بحثنا ان المائده لم تذكر فى اى كتاب سماوى سوى القران حتى الانجيل نفسه لم يذكرها رغما عن انها معجزه كبيره ولا يوجد ما يمنع تحريفها او حذفها.
فعند قراءة الآية المباركة (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ) يدل السؤال من قبل الحوارين انهم يسخرون من المسيح عليه السلام ويدل على عدم انتمائهم له(هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ) فسؤالهم بهذه الصيغة يدل على السخريه الواضحه لان الحواريون مستحيل ان يتهكموا على قدرات الله بعد ما شاهدو من معجزات المسيح الكثير، وذلك بقولهم (هَلْ يَسْتَطِيعُ لنبيهم (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ) ، وكذلك قولهم (ربك) فلو قالوا بدل ذلك (ربنا) لدل ذلك على إيمانهم وهذا دليل اخر على السخريه وعدم التصديق وهذا بعيد تماما عن حوارييون المسيح الاوئل بل هم حواريون يشكون فى المسيح وقالوا (قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ) فهذا الطلب سببه عدم الاطمئنان في قلوبهم من نبوة السيد المسيح عليه السلام ويريدون التأكد من دعواه بأنه رسول من قبل الله تعالى وانه صادق فيما يقول بقولهم (وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا) وهذه كلمة كبيرة جدا بحق المسيح عليه السلام ، فلو أن إنسان كافر بالله قال هذا الكلام لقلنا انه يطلب الدليل والبرهان كي يؤمن ، أما أن يكون الكلام صادر من الحواريين أنفسهم فهذا أمر غير مقبول بالمرة ، فكيف يكونون حواريين المسيح وهم غير مصدقين به وقلوبهم غير مطمئنه بما جاء به من الحق بعد أن أراهم الله تعالى آيات أعظم كثيرا من المائدة ككلام المسيح في المهد وأحياء الأموات وخلق الطير وغيرها من الآيات التي لا يمكن لأي إنسان إنكارها عليه وكيف يطلبون من المسيح آية وهو عليه السلام بنفسه آية عظيمة .
إذا نستدل من هذا الكلام بأن الحواريين الذين كانوا موجودين على حياة السيد المسيح الأولى يختلفون عن الحواريين الذين سيأتون في آخر الزمان إذ إنهم أناس سيجمعهم الله تبارك وتعالى في آخر الزمان لنبيه كي يكونوا عونا وسندا له في دعواه ، فيوحي إليهم كما جاء بذلك قوله تعالى (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) وهذا دليل راءع على الصعيدان فان كان للحواريين الاوئل كان المعنى انهم مومنون ومسلمون وليسوا فى اى احتياج الى المائده وهذا الكلام الذى قيل للمسيح وان الكلام كله لحاوريون غيرهم وان كانت الايه للحواريين المتواجدون مع المسيح فى اخر الزمان فهى اعظم فى الدلاله لنهم اثبتوا بها انه جاء لكى يجعلهم موسلمون فكان لا بد من إجابة السيد المسيح ودعا الله تعالى أن ينزل المائدة بقوله (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ) وهنا نلاحظ الفرق بين كلام السيد المسيح عليه السلام وكلام الحواريين حيث قول المسيح (اللَّهُمَّ رَبَّنَا) أما قول الحواريين كان (رَبُّكَ) وشتان بين القولين فقول المسيح عليه السلام إقرار لله تعالى بالعبودية المطلقة أما قول الحواريين يدل على سخرييه من الشخص الذى يتكلم بالله تعالى ولذلك قالوا (رَبُّكَ) ولم يقولوا (رَبَّنَا) .
وحاشا لله تعالى أن يرد نبيه الذي أرسله لهداية الناس أو يخذله في هذا الموقف، فأجابه تعالى (قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ) أجابه تبارك تعالى مع الوعيد الشديد بأنه من يكفر بعد هذه الآية (المائدة) ويقول بأن الله هو المسيح ابن مريم فإن له عذاب لا مثيل له بقوله تعالى (فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ) مما يدل على إن الحواريين كانوا كافرين بالله قبل نزول المائدة ، وهذا قوله تبارك تعالى عنهم في الكتاب (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) وقوله تعالى (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ) فجعل الله تعالى المائدة آية لهم وعيدا يحتفلون به كل عام كي لا ينكرونها في المستقبل ، وقوله تعالى (أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ) يدل على أن العذاب سيكون شديدا جدا ولا مثيل له على الإطلاق بقوله (لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ)، ولم نسمع منذ مولد المسيح عن احد تم تعذيبه عذاب من هذا النوع فلهذا جاء الوعيد الشديد من الله تبارك وتعالى
ثم تاتى الايه التى تؤكد لنا صدق البحث والتدبير فى .
قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) من المستحيل ان يكون نص هذا السؤال فى حيات المسيح تشير الآية المباركة إلى أن الناس كانت تؤمن بأن المسيح عليه السلام هو نبي من قبل الله تعالى في حياته الأولى وقبل أن يرفعه الله تعالى إليه ،حيث جاءهم بالبينات والآيات وجاءهم بالإنجيل كتاب من الله تعالى لهم ولا يمكن لأي إنسان أن ينكر ذلك على حياة السيد المسيح الأولى ويقول بأنه ابن الله ، ولكن وبعد أن رفعه الله تعالى إليه لمحاولاتهم المتكررة قتله من قبل المفسدين من بني إسرائيل ، قام المفسدون من بني إسرائيل بمعاونة الدجال بتحريف الإنجيل كي يبعدوا الناس ويضلوهم عن الحق الذي جاء من عند الله وذلك قوله تعالى (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ فهؤلاء القوم من بني إسرائيل استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وكفروا بها فكلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم كذبوه أو قتلوه 
، وهذا ما حصل لشريعة المسيح عليه السلام بعد أن توفاه الله ورفعه ، فقد قاموا بتحريف الإنجيل كي يمنعوا الناس من إتباع الحق ، لهذا نجد بأن رد السيد المسيح عليه السلام لله تبارك وتعالى كان (قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ) وقوله (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ )
ما يدل على إنهم لم يقولوا بأن المسيح ابن مريم هو ابن الله في حياته الأولى بقوله (مَا دُمْتُ فِيهِمْ) أي لم يكن هذا الأمر موجودا في وجوده الأول بينهم ، لكن بعد إن توفاه الله تعالى حصل ذلك 
بقوله (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) 
والآيتين المباركتين تشيران إلى سؤال الله تبارك وتعالى لنبيه بعد نزوله في آخر الزمان وذلك في قول المسيح ابن مريم (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) ما يدل على أن هذا الحديث سيكون بعد نزوله وعودته مرة أخرى إلى قومه في آخر الزمان ، إذ لا يمكن للمسيح عليه السلام أن يقول هذا الكلام في حياته الأولى لان لله تعالى لم يتوفاه بعد ، فكيف يقول (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) والله تعالى لم يتوفاه بعد مما يؤكد بأن هذه الآيات تشير بما لا يدعوا للشك بأن تأويلها لم يأتي بعد وسيأتي تأويلها عند نزول السيد المسيح عليه السلام في آخر الزمان وتسلسل ترتيب الايات يشير الى ذلك
فهذه هي الأدلة التي أوقفتني في مسألة نزول المائدة من عدمها على حياة المسيح الأولى ، فكل الدلائل تشير إلى عدم نزولها حتى الآن .
أما متى سيكون نزول المائدة فالجواب هو بعد الانتصار الكبير في فلسطين ، فإذا حسبنا عدد الكلمات من بداية الكلام عن الحواريين في الآية رقم (111) (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ) وحتى قوله تعالى (مُنَزِّلُهَا) في الآية (115) نجد بأن عدد الكلمات هو (76) وهو نفس الرقم الذى يشير فى نبؤات التوراه لعدد السنين التى تحكم فيها اليهود الارض المقدسه وإذا ضربنا 76 في عدد أحرف بسم الله الرحمن الرحيم (19) يكون الناتج 1444 وهو بدايت البشرا الكبرى لانتظار نزول المائدة إن شاء الله تعالى من هذا العام
76 × 19 = 1444 فكلمة (مُنَزِّلُهَا) تشير إلى نزول المائدة أي إن المائدة المباركة اى سيكون بعد النصر المعظم فى معركة الامام المهدى
والاكثر اثارة وابداع فى ربط اجزاء البحث من تفسيرات القرآن فقد ذكرنا فى الاجزاء السابقه نزول عيسى عليه السلام فى ليلة القدر وبعد النزول يصلى وراء المهدى ثم يظهر الدجال ف يذهب الى الدجال فيقتله عند باب لد ثم بعد ذلك يظهر للمسيحيين لكى يهديهم للاسلام ويؤكد لهم انه الدين الحق فيأتي ترتيب النص القرآني غايه فى الابداع والاكثر روعه ان تسلسل هذه الأحداث تأخذ ثلاثة ايام من بعد لليلة القدر اى موعد النزول للروح وللملائكة فتجد نفسك اصبحت فى ايام عيد الفطر فتفاجأ بالآية تقول 
(113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114
اى ان هذه المائدة ليست طبليه ولا بوفيه لعشرة افراد او حتى 100 انما هى افطار فى عيد لكل المسلمين على وجه الكره الارضيه كما قال النص…. لاولنا واخرنا ...من عند الله فى يوم عيد الفطر وليست العشاء الاخير كما يدعى البعض ويقول لذلك قال المولى بعدها 
قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) طبعا بعد ان انزل الله عيسى واخرج لنا المهدى ونصر الاسلام فى الارض وياتى من يطلب معجزة اخرى كبرى لابد من ان يكون الرد عليه بهذا الشكل
طب المعجزه امامك بس لو كفرت هتشوف عذاب لم يشاهده بشر 
هذا اجتهادي فى تدبر ايات الله فى اخر الزمان فان صح كان لنا اجران وإن أخطأت كان لنا اجر وحب تدبر ايات الله كما امرنا
للتواصل معنا عبر مدونة وجروب وقناة الوعد علوم اخر الزمان اشكركم هانى محمود 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق