الأحد، 26 مارس 2017

سر سورة الفتح اعجاز القران فى عصر الظهور

_ هذه السورة من اروع السور المبشرة  بنصر المسلمين  وفرض  سيطرة الاسلام على الارض كلها  ولكن حين  تم تفسيرها   تم تفسيرها على النحو القديم  وليس على  منهج المولى عز وجل فى بعض اياته التى قال عنها ولتعلمن نبأه بعد حين﴾وقوله تعالى { ولتعلمن نبأه} أي خبره وصدقه { بعد حين} أي فى  حينه ووقته   وما اعظم نباء تسيد  الاسلام على الدين كله  وسيادة  الارض للمسلمين  ولهذا النباء العظيم   مستقر  كما قال المولى عز وجل : { لِكُلِّ نَبَأ مُسْتَقَرّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } وهذا الامر  اعظم امور الدنيا واعظم انباء الدنيا  ولكن الناس عنه معرضه  وهذا ما خبرنا به  المولى عز وجل  حين قال {  قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ } اما عن سبب نزول السورة الكريمه  فلا خلاف عليه  فقد نزلت هذه السورة الكريمة لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة  وها التاريخ      له دلائل سنعرضها بعد ذلك  فى ربط الاحداث  المهم ، حين صده المشركون عن الوصول إلى المسجد الحرام ليقضي عمرته فيه ، وحالوا بينه وبين ذلك ، ثم مالوا إلى المصالحة والمهادنة ، وأن يرجع عامه هذا ثم يأتي من قابل ، فأجابهم إلى ذلك على تكره من جماعة من الصحابة ، منهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كما سيأتي تفصيله في موضعه من تفسير هذه السورة إن شاء الله . فلما نحر هديه حيث أحصر ، ورجع ، أنزل الله عز وجل ، هذه السورة فيما كان من أمره وأمرهم ، وجعل ذلك الصلح فتحا باعتبار ما فيه من المصلحة ، وما آل الأمر إليه ، كما روي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - وغيره أنه قال : إنكم تعدون الفتح فتح مكة ، ونحن نعد الفتح صلح الحديبية . وهذا  ما ذكر من تفسير  المشايخ وجمعيا  ولكن  من  يحب ان يفسر هذه الايه ويكشف سرها لابد من  ان يفسر  اياتان  فيها  مهميين جداااا  هم  مفتاح  سر  السورة كلها  الايه اللاولى  بعد وصف الله  واقعه نزول  السورة  وما حدث مع رسول الله قال  لنا    انتبهوا  انها (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا) اى ما تقرائه سيكون مرة اخرى  ولكن فى اخر الزمان   لان  سنة الله فى هذا الامر لن تبدل  فما تشاهدوه الان مشهد سيتكرر تكرار  لسنه الله  اما الايه الثانيه التى تحدد لنا متى سيتكرر و تربط الكلام    على   الاشخاص والتواريخ بدقه  وهى( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا) وهنا المقصود  بهذا الاسقاط  على  الامام المهدى  الذى  سيرسل بالهدى   ودين الحق  وهو الدين الاسلامى  ليظهره  على الدين كله  وهو الامر الذى لم  يفعله  الرسول  حتى وقت موته  فكان الاسلام  لم يتعدى  الجزيرة العربيه  اما ان يتم اظهار  الاسلام ونشرة  فى  الكرة  الارضيه كلها  هذا ما قال عنه   الرسول (ص)   ان رجل من ال بيته سيكون له حكم العالم ويكون مبشرا ونذير  وموحد  جميع الدينات على لواء الاسلام وهذا الامر مذكور فى كل الكتب السماويه  ففى  السنه  عن [ 917 ] أبو هريرة: لو لم يبق من الدنيا إلاّّ يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجل من أهل بيتي يواطئ إسمه إسمي وإسم أبيه إسم أبي ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
  والغريب  والمدهش ذكر  تسليم  راية  المسيح  بشرح مفصل من السنه والتوارة  وهذا المدهش فى الامر حتى ان الكلمات  واحده  وهو المذهل  فى  الامر ليؤكد على ان  من سيظهر  الدين على  الدين كله هو المهدى  ويكون الله شهدا على  ما يحدث  وهو المكتوب فى الايه وللاسف تم تفسيرة  على مكان  وزمان  اخر  فتقول الاحاديث عن تسليم  البيعه للامام المهدى وتوحيد  الاديان جميعا  فكلنا نعلم ان اليهود والنصارى ينتظرون  نزول المسيح فما بالك وان نزل  المسيح وقال دين الحق هو الاسلام  وبايع المهدى وجعله  امام  الصلاه  التى يصليها  معه  نقراء الاحاديث: روى الحاكم في المستدرك الأول عن أبي هريرة أنّ رسول الله قال: "إنّ روح الله عيسى نازل فيكم فيدقّ الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويدعو الناس على الإسلام فيهلك في زمانه المسيح الدجّال، وتقع الآمنة على أهل الأرض حتى ترعى الأسود مع الإبل والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان مع الحيّات لا تضرّهم
ثمة نبوءة غريبة موجودة في الكتاب المقدس في سفر إرمياء الاصحاح 46 : فما 6 ـ 10 تذكر بأن هناك ذبيح على شاطئ الفرات هذا نصها: (أسرجوا الخيل ، واصعدوا أيها الفرسان وانتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع. لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين، في الشمال بجانب نهر الفرات حيث عثروا وسقطوا لأن للسيد رب الجنود ذبيحة عند شط الفرات, ذهب ليرُد سلطته إلى كركميش ليُحارب عند الفرات في الصحراء العظيمة التي يُقال لها رعاوي عند الفرات ) ومن تأمل بسيط نرى : نفس الاسم ذكر فى  سورة بالكامل تحمل اسمه  يس  كانه يقول سيخرج  رجل من ال بيت  النبى  ومن نسل الحسين  ويكد عليه بقول        ( وينبت  عصن  من  اصوله ) ثم    ياتى عليه  الاصلاح        كما ذكرة الكتاب المقدس  بقول(وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الحِكْمَةِ وَالفَهْمِ رُوحُ المَشُورَةِ وَالقُوَّةِ رُوحُ المَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ) وهو وصف عملية الاصلاح كامله   كما ذكر  الامام على ورسول الله  فعن امير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال: « المهدي منّا أهل البيت، يصلح الله له أمره في ليلة »،  وتجد    كلام ايه سورة الفتح التى تؤكد  ان  الامام المهدى معنى بالكثير من ايات   السورة      فتجد قوله عز وجل (( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا )) فمن المستحيل ان يكون هذا  الكلام على  الرسول0ص)  الذى اصلا   معصوم     من الخطاء ومن المستحيل ان يكون فى القران  اى اختلاف  فقد قال المولى عز وجل عن    الرسول (ص)    نص يفيد عصمته تماما  من الضلال    والخطاء (كما قال عز وجل: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى . وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى . عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم الآيات: 1-5]. وقال :"وإنك لعلى خلق عظيم" [ القلم : 4].- فمن المستحيل ان يكون هذا النص  على رسول الله   (ص)ولذلك  يجب علينا اعادة النظر فى  تفسير السورة  من جديد  باسقاط  الايات التى تخص الرسول (ص)  على واقعة  الحديبيه  وتنفيذ امر الله فى الايه التى اعطنا الله الامر ان  نسقط  ما ذكرة على سننه  بنص صريح ومباشر  فى قوله  ‬ سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا واسقطها على العصر الذى سيكون فيه  اعلاء كلمة الاسلام على الدين كله  ومن خلال ذلك  سنجد  كشف اسرار  عظيمه  ونبؤات  كثيرة لم يسبقنا احد  فى كشفها من القران  ومنها ما هو بنص مباشر على العصر الحديث  ونص  مذهل يتحدث على   ليلة اصلاح الامام المهدى  وتفاصيلها ومنها ما هو بنص لاحداث كبيرة  فى زمن الفتح العظيم   تكرار سنن الله  انتظروا الكثير من المفاجات  فى الاجزاء القادمه  للتواصل  عبر موقع وجروب الوعد  علوم اخر الزمان  اشكركم هانى محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق