ونبداء هذا الجزء باستكمال ما سرد عن وقت الفتح وما المراد من الفتح الذى فتحه الله على الامام المهدى فكان الغرض من هذا الفتح ان يكون مرسل للناس كما قال المولى عزوجل (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)ان يشهد على ما سيشاهده الخلق من ايات الله وعلماته التى ستظهر وقت ظهورة وهم يعرضوا عنها و مبشر بقدوم عيسى ليوحد الدين كله معه على الاسلام ونزير لمن لا يستجيب لكلام الله وهو ما ذكر عنه فى الانجيل تماما فقال الانجيل عنه (وسيجيء بحق أجلى من سائر الأنبياء وسيوبخ من لا يحسن السلوك في العالـم وستحيي طرباً أبراج مدينة أبائنا بعضها بعضاً)((ووبخ كثيرين من الذين اعتقدوا انـه مات وقام قائلا”أتحسبوننــي أنا والله كاذبين؟لان الله وهبني أن أعيش حتى قبيل انقضاء العالم كما قد قلت لكـــــم)) ((ومن يستحي بي، وبكلامي فيهذاالجيل الخائن الشرير يستحي به ابن الإنسان متى جاء في مجد أبيه مع الملائكــــة الأطهار)) مرقس الاصحاح الثمن وهذا كله لتتهياء الارض الى اسقبال المسيح وتوحد الاديان لعبادة الله على منهج الاسلام ولذلك يكمل المولى عز وجل فيقول
(لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا) ثم ياتى ليتكلم المولى عز وجل عن البيعه ويفصل المولى بين البيعه هذه وبيعة الرسول فذكرة فى ايه اخرى فى نفس السورة وهى( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)
وحددها بكلمة تحت الشجرة لكى يعلم الناس ان هذا بيعه وهذه بيعه اخرى فيقول المولى عز وجل
((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا9) فتجد الفرق واضح بين بيعه رضى الله عنها كاملا بدون اثتثناء احد سيمكث بعد البيعه و وبيعه تم تحزير بعض الناس من الاخلال بها فمن المستحيل ان تكون نفس البيعه فتجد كلمة نَكَثَ: ( فعل ) ومعنها من المعجم
نكَثَ يَنكُث ويَنكِث ، نَكْثًا ، فهو ناكِث ، والمفعول مَنْكوث ونَكيث
نَكَثَ الْعَهْدَ أَوِ الْيَمِينَ :: نقضَه ونبذَه ،
نَكَثَ الاِتِّفَاقَ : أَلْغَاهُ
نَكَثَ البَيْعَ : رَاجَعَهُ بَعْدَ إِبْرَامِهِ ، نَقَضَهُ
نكَثَ السِّواكَ : شعَّثه ، فرّق رأسَه ونشَره ______وهذا معناه ان فريق من الذين يبايعون من المحتمل ان ينكثوا فى البيعه وقت الجد فى الحرب وهو ما ذكر عنهم فى الحرب مع الروم نص صريح فى حديث مذكور فى كل كتب اهل السنه والشيعه معا وهو يرح الانتصار العظيم فى الملحمه الكبرة وما سيحدث فيها بالتفصيل وستجد كل هذا فى هذه الايات واكثر ستكشفه الايات من الكلامات العظيمه التى ذكرها لنا المولى عز وجل لينير بها عقولنا فى هذه الايام فتجد الحديث يقول "لا تقومُ السّاعةُ حتّى تَنْزِلَ الرّومُ بِالأَعْمَاقِ، أو بِدَابِقٍ. فَيَخْرُجُ إِلَيهُم جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِن خِيَارِ أَهْلِ الأرض يومئذٍ؛ فإذا تَصَادَفُوا. قالتِ الرّومُ خَلوا بَيْنَنَا وبَيْنَ الّذين سُبُوا مِناًّ نُقَاتُلُهُم: فَيَقُولُ الْمُسْلِمُون: لا. والله! لا نُخَلِّي بَيْنَكُم وبَيْنَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهم. فَيَنْهَزِم ثُلُثٌ لا يَتُوبُ الله عليهم أبَداً، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُم أَفْضَلُ الشُّهَدَاء عند الله، ويَفْتَحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُون هذا جزء من حديث عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال يوضح مقصد الايه فى ما سيكون باذن الله وبربط كلام رسول الله مع كلام المولى عز وجل فى باقى الايات تكتشف المفاجات المدويه فيذكر الله عز وجل الاعراب فى الايه التاليه فيقول عز وجل
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا______________-إنّ وصف القرآن الكريم كان دقيقًا للأعراب؛ حيث قال تعالى في سورة الأحزاب الآية عشرون: (يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودّوا لو أنّهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلّا قليلا )، وبربط الايات ببعض يوضح لنا المفاجاة ونفهم من هذه الآية الكريمة أنّ الأعراب هو من سكن البادية وكان بعيدًا عن المدينة والحضر، فيسمّى لذلك ساكن المدن بالحضريّ، ويسمّى من يسكن البادية أو الأعراب بالبدويّ، وانهم من الاحزاب التى ستتصارع فى الشام مثل من سينضم الى المهدى من بقايا راية السفيانى وباقى اللاحزاب مثل النصرة والقاعدة وووو______ووقت الحرب وفى الجوله الاولى لهم سينهزمو فتجد نص غريب فى الحديث يفسرة ما ذكر فى الايات عندما ذكر لا يتوب الله عيهم ابدا ولم يبحث اى شيخ من المشايخ لماذا قال الرسول هذه العبارة عن هذا الفوج الاول فلابد انه وقعت خيانه ومكوث للعهد سبب هذه الهزيمة وعندما تنضم الى المهدى سيقولون بالسنتهم ما ليس بقلوبهم وعندما تبداء الملحمه الكبرى سكونون من الفرقه التى لا يتوب الله عليهم ويكونون مما قال عنه الله فمن ينكث وهذا سبق ننفرد بتفسيرة فى كشف خبايا الملحمه من ايات الاعجاز القرانى العظيم وتفاصيل البيعه ومن يلتزم بها ومن يخون منهم والفائه التى تنكث فى الملحمه هذا اعجاز كبير من ربط نصوص القران والاحاديث الشريفه وكشف اسرار ايات كانت كلها تفسر فى الماضى وكائن القران اتى للماضى فقط ____وقد استثنى الله تعالى من الأعراب أقوامًا يؤمنون بالله تعالى واليوم الآخر؛ بل وينفقون من أموالهم في سبيل الله تعالى رغبةً في التّقرب إليه سبحانه، لذلك لا يجوز إطلاق لفظ الأعرابيّ في معرض الذّم، وإنّما تمييزهم كما ميّزهم الله تعالى في كتابه.___ ثم يؤكد المولى عز وجل على ان الامام المهدى لم يترك من انقلب عليه فى الحرب وهم القوم الذى لم يتوب الله عليهم ابدا بعد ما ظنوا انه لن ينقلب عليهم ولكن دستور ملحمة اخر الزمان والمهدى لا رحمه بعد اليوم لمن لا يقيم عهد الله حتى ان اليهود سيستسلموا ولكن الامر القضاء عليهم لدرجة انهم يختبائوا وراء الحجر والشجر ويصدر الامر المهدوى ايضا بقتلهم وهو ما سيكون لاى شخص ينكث عن عهد الله فى زمن المهدى انما زمن الرسول ص لم يحدث هذا فلقد عفا الرسول فى فتح مكه عن كل الاسرى ولن ينقلب على اهله ابدا وما يثبت ما اقول الايه التى تؤكد على ان هذه الايات كلها للامام انظر ماذا قال المولى عز وجل ___-______
بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا
وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا____-_ وهذا النص واضح تماما انه ليس على فتح مكه مطلقا او صلح الحديبيه _______________ ثم يذكر القران كل تفاصيل الحرب فبعد ان يتخلف الاعراب الذين كانوا من احزاب الريات الموجوده فى صحراء الشام وانضموا الى المهدى ويقع عليهم الهزيمه ياتى باقى الاعراب الذين لم يشتركوا فى المواجها الاولى وسيشاهدوا انتصار المهدى فيحاولوا ان يصلحوا ما افسده اخوانهم لكى يغنموا من ما انعم الله على المهدى ورجاله من نصر فيقول المولى عز وجل _______
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلا________ وهذا القول يؤكد تسلسل الحرب مع المهدى كما هى مذكورة فى الحديث تماما فبعد ان انهزم الفئه الاولى من الاعراب ينتصر بعد ذلك المهدى يحاول البقيه المتبقيه منهم ان يغتنم مع المهدى وهذه الكلمه فى الايه توضح تماما ان بعد الهزيمه الاولى ياتى النصر فتجد المولى عز وجل يقول ____سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ ______ فيرد عليهم الامام سيكون لكم فرصه اخرى لن اخذكم بذنب اصحبكم سيكون فى القريب حرب مع الروم ثانيه وثالثه فان تطيعوا الله ياتيكم اجرا كبير وان توليتم كما تولا من كان منكم قبل ذلك فستنالوا العذاب الشديد وهذا ما قاله المولى لللامام المهدى ان يقوله لهم فى القران وهو ما ذكر فى الحديث وهو تسلسل احداث حرب الملحمه بالتفصيل فيقول المولى عز وجل
قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا وليؤكد الله على ان هذه الايات تخص اخر الزمان وحرب الملحمه ياتى ويؤكد على القصه التى كانت فى حرب تابوك عندما تخلف الثلاثه _-_____فالثلاثة المخلفون عن غزوة تبوك هم - كما في البخاري وغيره- هم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع العمري وهلال بن أمية الواقفي، وكل هؤلاء من الأنصار كما نص . ____________ غفر الله لهم وتقبل عزرهم لكى يؤكد على ان النصوص السابقه كلها على عصر الظهور ثم تاتى الايه الحاسمه التى سيتكلم فيها المولى عز وجل عن البيعه الاولى فى عصر النبى فتجد القول مباشر قال عز وجل-_____
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا______
وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا
وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا_______ وهذا النص هو المقصود به فتح مكه و والمبيعه تحت الشجرة والفتح بعد المبيعه لمكه الاجر العظيم بدون قتال ________ فتجد الاختلاف واضح فى النصان اسف جدا على الاطاله ونكمل فى مقال اخر باذن الله للتواصل عبر موقع وجروب الوعد علوم اخر الزمان اشكركم هانى محمود ___
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق