الاثنين، 12 ديسمبر 2016

نجباء الامام المهدى و حكام العالم الجزء الثانى (وزير الامام )


نجباء الامام المهدى و حكام  العالم  الجزء الثانى (وزير الامام ) 
-
 بعد عرض الجزء الاول الكثير يقول لا يوجد رجال للمهدى الا من مصر ولكن الكل لم يعلم اننا  نتكلم عن النجباء فى هذه المقالات  وسنخصص بامر الله  مقالات اخرى للاخيار والابدال  والصالحون  وجميع من يناصر  الامام   ولكن  الحديث الان عن النجباء   وهم اول من سيعرف الامام  ويبداء  المعرفه  باهم شخصيه  من شخصيات نجباء مصر  وهى اول شخصيه فى الترتيب  العددى  للنجباء  والمقربين من الامام  وهو  وزيره  اقرب الناس له  وليس كلمة وزير   بمعنها الدارج هذه الايام مثل وزير العدل او وزير الدفاع او او   لا ولكن على المعنى الذى ذكرة  بالاحاديث والقران 
- فكل الكلمات التي يقولها الامام لها معنى خاص لايمكن اخذه كما تعبر العامة بكلماتهم
فكلمة (( وزير ))
كلمة الهية مقدسة  تم وصف زكرها فى القران ولايمكن ان يخلعها الامام لرجل يسير مع  الامام ملاصقا له في حركته الا ان تعبر هذه الكلمة عن معناها الحقيقي الذي يستحقه هذا الشخص الذي تمكنت له هذه الصفة القدسية
فكلمة  وزير تعبر عن الخصوصية والقرب من الملك اذ ان المتعارف عند العامة بغض النظر عن الرسالات الالهية ان الوزير  اقرب الناس الى الملك وحامل اسراره
والملوك دائما ينحلون هذه الصفة لاشجع واقوى واوثق من في بلاطهم وهذه الصفة دائما تعطى لاقرب انسان من الملك اما ان يكون اخوه او ابنه وهي في الغالب للابن لانه الوريث للحكم من بعد الملك وبما ان الحكم هنا لن يورث  ستكون  هذه الصفه  لشخص  يختارة  الله  ولابد ان يكون  صديقه الذى يصدقه  ويؤمن به قبل الناس  جميعا ويكون  موضع اسراره  وراحته  النفسيه  فى الحديث له  وهذا  ما يذكرة القران  عن  هذه  الصفه وهذا المنصب  بالتفصيل   فيقول  المولى عز وجل ( ويسر لي أمري ( 26 ) واحلل عقدة من لساني ( 27 ) يفقهوا قولي ( 28 ) واجعل لي وزيرا من أهلي ( 29 ) هارون أخي ( 30 ) اشدد به أزري ( 31 ) وأشركه في أمري ( 32 ) ) وهنا وضح قانون هذه الشخصيه  وهو ان يشد  من ازر الامام  وان يشاركه  فى الامر   تمهيد الخلافة  ويرسخ  له  خلافته  ويعينه  فى هذا  الامر  الالهى  وعلى هذا سيكون وزير الامام  المهدى  اقرب الناس له كما كان هارون اقرب الناس الى موسى  عليهم السلام  وما سينتطبق على نص القران هذا من كل نصوص الاحاديث والجفور  والصوفيه  لا يصلح التشكيك فيه لانها  سنن الله فى خلقه ( ولن تجد لسنة الله تحويلا )
ولذلك  لابد  وان  يكون هذا الرجل من اختيار  المولى عز وجل لانه امر من الله هو يقرر مايريد (({وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }القصص68)) وتؤكد الاحاديث على ان وزير الامام  وقت البيعه سيكون معه  ملازم له  فى كل تحركاته قال الامام الباقر (ع):- ثم يخرج من مكة هو و من معه الثلاثمائة و بضعة عشر يبايعونه بين الركن و المقام معه عهد نبي الله(ص) و رايته و سلاحه و وزيره معه بحارالأنوار ص222ج52/ تفسيرالعياشي ج2ص64
نشرح الرواية التي قالها الامام الباقر فهو يبين ان السائرين مع الامام المهدي بعد ان كان بين الركن والمقام وقدم له ال(313) البيعة الاولى وجها لوجه في اول ظهور علني له للعالم كماتنص على ذلك الروايات وهو يحمل معه عهد الرسول (ص) أي وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته وراية الرسول (ص) ((البيعة لله )) وسلاح رسول الله (ص) العلم
وامر مهم جدا اخر الا وهو (( وزيره )) 
وهنا محط رحالنا عند هذه الكلمة عالية المضامين اذ ان القائم منذ بداية حركته الاولى بعد البيعة الاولى التي ياخذها من انصاره ال313 يكون هناك شخص يحمل لقب (( الوزير )) يرافقه في مسيره والامام الباقر (ع) يفصل ذكره لوحده ليبين وجوده في تلك الحركة التي هي بداية تغيير وجه الارض بالحركة المهدوية المباركة
وهذا عن ما وصفه ال البيت عن وزير الامام المهدى  اما وصف  الصوفيه له  من كتب  الشيخ ابن  عربى 
 كشف الغطاء _يقول الشيخ الأكبر ابن عربى رضى الله عنه : ( قيل : وكيف نعرف من وصفته بالذهيبى .. قال كلامه بيان اللين .. وصوته خافت رزين .. وأوله عين اليقين .. وآخره قيومية التمكين .. وهذا سر ثمين .. يلقى بالالفة إلقاء .. وهو الباكى وقت العزاء .. وهو كاشف الهراء .(((. وزيره سريع .. وفكره منيع .. مخطط الطريق .. ومطفىء الحريق .. الساحلى بالاجبار .. وقائد الأنصار .. يمشى طريق طويل .. ويتحمل التعطيل .. حتى يكون له سطوع .. وحصن ممنوع .. وكلام مسموع .. له شهرة سريعة .. وفهم للشريعة .. والطيب الولى .. يفتح حصون التمهيد .. ويكشف سر يزيد .. وحقيقة اسم المريد .. تهنأ بهم الكنانة والحجاز .. ومن عرفهم فقد فاز .. وسرهم هو الإعجاز .. عقيب  الصوم  تقوم العلوم .. بيوم معلوم ))) وفى هذا النص يصف  اولا  الذهيبى    الامام المهدى  ثم  يصف  وزير الامام وصف شامل  وهذا الوصف بعد تفسيرة بامر الله  ستجده متناسق تماما مع كلام  الامام على رضى الله عنه  على نفس الشخصيه  ومن اهم صفاته انه قائد  وجامع انصار الامام  وهذا  الرجل سيكون له  سطوع وشهرة كبيرة فى مصر  والعالم العربى  ومن صفاته  الطيبه  والسرعه فى الاداء   فكر كبير فى تخطيط الطريق لتجميع الانصار ومعرفته بهم  ومن هم المطلوبين  لهذا الامر  من النساء ومن الرجال  وقدرات كل  واحد  فيهم  وكيفية  تجهيز التمكين الكامل  للامام  دون حريق  او مشاكل   وهو من الساحل  وسيكون هذا الرجل له حمايه كبيرة من اماكن  شديده فى الدوله   لذكرة كلمة  له حصن ممنوع  وكلام مسموع  وله راىء  حر فى الشريعه  دون الاخارين  ويفتح هذا الرجل  كل حصون التمهيد والتبشر  للامام  ويكشف سر اسم  الامام المهدى للناس  ويكون  له  شعبيه كبيره فى السعوديه  ومصر  ومن سيعرف هذا الرجل سيكون الفوز  حليفه  وسر هذا الرجل فى الاعجاز  الذى  يثبته  فى  كشف  حصون  تمهيد الامام  ويمن الله عليه   بعلوم باطينيه  لم يكن على علم  بها فى العام الذى يجمع فيه هذا الرجل المناصرين للامام  واشداء الامام  ويكون هذا الامر بعد شهر رمضان  . الابداع  والاعجاز  الرائع عندما  نجمع كلام  سيدى محى الدين ابن عربى مع كلام الامام على  رضى الله عنه  تنكشف لنا  الكثير جداااا من العلامات  والخبايا  التى يوضحها  لنا الامام على  رضى الله عنه عن هذه الشخصيه  فتجد  النص يقول .
 جاء عن امير المؤمنين على رضى الله عنه في الرواية الشريفة الواردة عنه، انه قال في كلام طويل عن الامام المهدي: ( حتى يخرج صحابي من مصر يريد القدس ، يمهد للمهدي ،(((((( قد سبقه ظهور المهدي على الافواه ، برجال علم يعلمون الناس مالم يعلموا ، يظهرون خبيء العلامات لمن جهلوا ، يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا وكان لهم اذان تسمع وما سمعوا ))))))) وهذا  الوصف  نفسه الذى تجده عن وزير المهدى فى كتب الصوفيه  وكتب ال البيت وكلام القران عن اختيارات الله      لجنوده  ويشرح الامام  على رضى الله عنه  فى  كتاب (ماذا قال علي عن اخر الزمان)  بتوضيح اكثر عن هذه الشخصيه فيقول . ان امير المؤمنين عليه السلام يحدثنا عن خروج شخص من مصر يدعو الى نصرة الامام المهدي ويمهد له وان هذا الممهد سوف يتوجه الى فتح بيت المقدس كما يظهر من الرواية الى ان ما يلفت النظر فيها هو ظهور المهدي على الافواه أي ظهور امره والكلام عن الامام وخروجه ودعوته والذي يكون بسبب بعض الرجال المتعلمين الذين يقومون بتعليم الناس وتعريفهم بقضية الامام المهدي والظاهر ان اهم ما يقدمه هؤلاء الرجال هو اظهار العلامات المتحققة الدالة على قرب القيام المقدس للأمام والتي كانت خافية على الاعم الاغلب من الناس وبمعنى اخر انهم يظهرون العلامات المتحققة للأمام ويكشفونها لعامة الناس حيث كانت خافيه عليهم ثم ان هؤلاء الرجال يقيم بهم الله الحجة  وهم تحت لواء  وزير المهدى  جامع الانصار  ومخطط  الطريق هذا هو الامر المهم ، والذي يظهر ان ذلك يكون عن طريق الكتابة وتأليف الابحاث وما شابه ونشرها بين الناس وذلك يظهر من قول امير المؤمنين (عليه السلام) : ( يقيم الله بهم الحجة على((( من قرأوا))) وكان لهم اذان تسمع وما سمعوا ) فالظاهر ان تلك العلامات المتحققة التي يقومون بأظهارها تكون عن طريق الكتابة والقراءة ثم انه يظهر ان هناك من يرفض كتاباتهم ولا يريد ان يسمعها مع قدرته على ذلك ، وقد يتصور البعض ان هؤلاء الرجال هم علماء الدين وهذا غير صحيح اطلاقاً لان علمهم ليس جديداً بل انه قد مضى عليه قرون عديدة ولم يظهر في فترة معينة قريباً من ظهور الممهد المصري ثم ان علمهم عام كالفقه والنحو والمنطق وغيرها .. وليس مختصاً بالامام المهدي فقط اضف الى ذلك اننا لم نسمع عن احد من العلماءالازهر  في زماننا هذا قام بأظهار العلامات المتحققة للناس وخاصة الخفية منها ثم ان الكلام في الرواية عن مجموعة من رجال يحملون علماً خاصاً بالامام المهدي وليس فرداً واحداً ولكن  هم تحت  مظلة وزير الامام المهدى واذا  جمعنا هذه النصوص  مع  حديث  اهل السنه عن أم المؤمنين مريم انها مبشرة باسلام مصر ولا يخرج الاسلام من مصر الى يوم الدين، ويمتحن أهلها ببلايا القرون ويكون منهم الأئمة والعلماء يختص الله بفضله من يشاء وقد علمت ان منبر المهدى الأعظم فى اخر الزمان يكون من مصر، ويبسط له البساط رجل بأسه حديد وقلبه شديد يفتح الله له فتوح العارفين ويلهمه إلهام المحدثين يرفع الحسام ذى الأسرار والأنوار، ويخرجه من غمده الذى نام فيه القرون ويبرز الكوكب ذو القرون ) فستجد ان  هذه الشخصيه هى اهم شخصيه   فى شخصيات نجباء مصر  ستكوم بحركتها ومن  تحت مظلة  منبر الامام المهدى  الذى بشر به  رسول الله (ص)  ام المؤمنين  مريم  وهذه الشخصيه  قد ورد  ذكر  وصفها فى القران    فاذا ربطنا كلام   الرسول (ص) مع  كلام  الامام على  لنخرج منه بواطن  الامور  والمعانى لوجدنا ذكر   وصف الوزير المعاون للامام        بانه       ياتى له الهام   من الله بتحديث  الخطاب المطموس   وكشف خباء العلامات عن الامام     فى نص              قوله  (يفتح الله له فتوح العارفين ويلهمه إلهام المحدثين ) واذذا ربطنا  هذا الكلام المهم  بتفسيره من القران  وجدنا  المفاجاه العظيمه  فى وصف نفس الشخص بنفس التفاصيل  فى نفس العصر بوصف مذهل تقرائه كائنك تشاهد حال  مصر اليوم تماما  مع من يذكر الكلام عن عصرالظهور  فيقول المولى  عز وجل          __ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)_ وهنا كلمة محدث  ليس  للحديث الى الناس فقط  انما  المعنى  الاصلى لها   وهو تحديث  معنى لم تدرس   صح  وطمثها حكام  فسده  لاغراض    ثبات الحكم    ومفسرين للقران تعاملوا معه على انه ليس لكل العصور  وكل ما به ماضى ولا وجود به  ايات   للمستقبل  وهذا ما تقرائه فى اغلب تفاسير  القران   وياتى  من  يوضح هذا الامر  فينظروا له  انه تافه  وانه  لا  ثقل له لكى نستمع له  و  وهذا ما ابرزه المولى   فى قوله   وهم يلعبون   كما يوجد وصف  كامل لعلامات هذا الرجل  وشكله  كاملا  فى كتب  الامام ابن عربى  ومكان خروجها  وتفاصيل  ملامحها   وسنعرض لكم فى الاجزاء  القادمه عن باقى الشخصيات  من النساء  والرجال  والجن  وعمل كل شخصيه  ودور كل واحده  منهم فى مرحلة الظهور   وما تكليف  كل  واحده  فيهم  اسف على الاطاله ونكمل فى المقال القادم باذن الله  للتوصل  عبر  موقع  وجروب الوعد  علوم  اخر الزمان  اشكركم هانى محمود 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق